ستيف جوبز | الإنسان المعقد

 فكرة فلم حروب براءات الاختراع  تجلت لي أثناء قراءة كتاب ستيف جوبز للكاتب والتر إيزاكسون، فشخصية ستيف جوبز المعقدة والمتناقضة والطموحة، تجع...

 فكرة فلم حروب براءات الاختراع تجلت لي أثناء قراءة كتاب ستيف جوبز للكاتب والتر إيزاكسون، فشخصية ستيف جوبز المعقدة والمتناقضة والطموحة، تجعلك لا تستطيع إلا أن تقف على تفاصيل حياته، في هذه التدوينة سأضع بعض التفاصيل والمعلومات لحياته التي لم أستطع إضافتها في الفلم.

شخصية ستيف جوبز شخصية غريبة حتى اختياره للأسماء، فاسم شركة أبل كان اختياره ولكن لماذا هنا تكمن الغرابة، قد تعتقد أن اختياره للاسم بسبب القصة المشهورة لنيوتن وسقوط التفاحة على رأسه واكتشاف الجاذبية - للعلم قصة التفاحة غير حقيقية -، لكن الاسم أتى من تجربة ستيف جوبز مع الهيبيز وقضاء فترة من حياته في مزرعة للتفاح، فالاسم تخليداً لذكرى هذه الفترة التي يعتبرها ستيف من أفضل فترات حياته، ففيها كان جامح وتعاطى الحشيش الذي كان يفخر بأنه فتح له آفاق العبقرية وفي هذه الفترة أقترب أكثر من اعتناق البوذية.

أبى ستيف أن يعترف بابنته ليزا من علاقته العابرة مع أمها، وحارب جميع جهات الضغط من أصدقاء ووسائل الاعلام وجمهور للاعتراف بها، حتى بعد خروج فحص DNA الذي طالب هو بعمله للتأكد من نسب البنت قال ان هناك مجال 4% أنها ليست ابنتي، وكان في هذه الفترة على أعتاب الكشف عن جهاز الكمبيوتر الجديد والذي اسماه ليزا، هل لهذا الاسم علاقة بابنته التي يرفض الاعتراف بها ؟ هو يقول لا ليس له علاقة ولكن كل الأدلة تقول أن معركته الداخلية خسرها باختياره للاسم.

هذه التناقضات بالإضافة إلى سرقته لأفكار زيروكس الذي ذكرتها بالفلم، واعتراضه على اقتباس أفكاره من بيل جيتس وشركة سامسونج، تجعلني أقف مذهول من عقلية ستيف جوبز ولا أعرف هل هو عقبري أم مجنون.