RTL

Pages

هذا العيد ليس كباقي الأعياد

 بسم الله الرحمن الرحيم (( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَ...

 بسم الله الرحمن الرحيم (( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ))، انتقل إلى رحمة الله تعالى جدي أحمد سعيد الأصبحي، كان من من تأثرت به، كان قدوة بالاجتهاد والثقافة، كان من أحب الشخصيات إلى قلبي، رحمه الله، هذا العيد ليس كباقي الأعياد.



في صغري كنت أذهب مع أبي للأفطار في بيت جدي، وهو نقطة انطلاق احتفالات العيد، وأفضل جزء منه عندما أكون أول شخص يستلم العيدية منه، كانت العيدية عبارة عن ظرف أبيض محدد باللونين الأزرق والأحمر ومكتوب عليه اسمي، واذا قلبته ودققت النظر ستتعرف على قيمة العيدية المكتوب بخط صغير على الطرف، وما دمت لم تعمل فأنت تستحق العيدية.

توفاه الله يوم السبت 7 ذو الحجة 1442 هجري، الموافق 17/7/2021، بعد صراع مع فايروس كورونا والتأثر بمضاعفاته، هذا الفايروس الذي اختطف مني هذا العيد بدخول أمي وأبي إلى المستشفى متأثرين به، فايروس لم يترك بيت إلا اصاب أحد أفراده، إما بتعب أو بموت أو كلاهما، هذا العيد ليس كباقي الأعياد.

التنوع الذي تشاهده في الحج والجموع التي أتت لأداء المناسك لله وحده، كفيل بأن يشعرك بالقشعريرة، كنت أشاهد خطبة العيد من بيت جدي وقت الإفطار، وأشاهد الآن التلفزيون فلا أرى غير أعداد بسيطة جدا، والسبب هذا الفيروس الذي اشتد بتحوراته وتطوراته، فاشتدت معه الاحترازات الصحية، وكلنا أمل بالله سبحانه بأن يرفع البلاء.

هذا العيد لن يكون جدي موجود لأبارك له، هذا العيد لن أستطيع أن أقبل رأسي أمي وأبي وأبارك لهم بالعيد، هذا العيد لن نجتمع على الغداء، هذا العيد ليس كباقي الأعياد.