القهوة هي أول ما أفكر فيه عندما أستيقظ من النوم، كيف تجعلنا هذه النبتة مدمنيين - طبعاً الكافيين هذا ليس موضوع الفلم -، ولأنني أحب القهوة فكر...
القهوة هي أول ما أفكر فيه عندما أستيقظ من النوم، كيف تجعلنا هذه النبتة مدمنيين - طبعاً الكافيين هذا ليس موضوع الفلم -، ولأنني أحب القهوة فكرت في البحث عنها لا أعلم عن ماذا أبحث بالضبط ولكن ما وجدت كان أكبر مما أستطيع صناعة محتوى حوله، فالقهوة عبارة عن تاريخ بحد ذاتها، القهوة صنعت التاريخ.
في هذه التدوينة سأضع بعض كواليس عمل فلم القهوة، فهذا الفلم كان تحدي بالنسبة إلي، بعد تجربتي للفلم الأخير أحببت أن أضيف الجرافيك لأفلامي خاصة أنني سيئ في تصوير الفيديو لأنني أدقق على مما يحدث في الكادر وقت التصوير وأنسى الناحية الجمالية، من خلال الأفلام التي أصنعها في اليوتيوب أحاول إيجاد صوتي وأسلوبي، ولتجد ما تريد يجب أن تبحث وتجرب حتى توازن ما بين الاداء الجيد والسهولة، وهذا ما أفعله.
خلال بحثي عن معلومات وجدت أن المكتبة العربية جداً شحيحة، فقط كتابين الذين ظهروا لي بعكس المراجع الانجليزية الممتلئة غير الافلام الوثائقية، اعتمدت على كتاب مرجعي واحد وهو The Curious Barista's Guide to Coffee وقد قرأته عن طريق برنامج scribd، وفلم وثائقي وجدته على اليوتيوب عبارة عن سلسة من الحلقات التي تدور حول القهوة وهي ناطقة بالانجليزية، ولكن المعلومات الأكثر فائدة كانت من مراجع عربية ليست كتاب ولا فلم وثائقي، ولكن مقال ممتاز على ثمانيه وفيديوات حول القهوة للرحالة عبدالكريم الشطي، هذه الفيديوات ستجدها على قناته في الانستجرام هنا وفيديو آخر هنا، عبدالكريم الشطي حتى كتابة التدوينة يعكف على كتابة كتاب حول القهوة يثري المحتوى العربي، اخذ معه الكتاب خمس سنوات، لديه مقابلة على قناة ثمانيه حول القهوة بُثت مؤخراً فيها معلومات مفيدة وثرية.
دخلت خلال الفترة السابقة دورة موشون جرافيك أعطتني بُعد وأفق أكبر مما كنت أفعل، ليس على مستوى استخدام الأفتر ايفيكت ولكن على مستوى التصميم ومبادئه والتحريك وأساسياته، وتعلمت أن صناعة الموشون جرافيك لها ترتيب في العمل يجعلها أسهل وأكثر احترافية.
بعد كتابة السناريو وقبل أن تبدأ بالتصميم أو التصوير أو حتى قبل أن ترسم الستوري بورد وسأتي على ذكره بعد قليل، يجب أن تصنع مود بورد، إذا كنت تعرفها وتعتقد أنها غير مهمة راجع نفسك، مهمة المود بورد هي تجميع صور وفيديوات تُعبر عن المزاج الذي تريد تقديمه خلال الموشون، فتختار الالوان والخطوط وشكل الرسومات والحركات فكلها تساعدك مع البدأ في العمل حتى لا تحيد عن المزاج العام الذي تختاره، الصورة التالية هي للمود بورد.
بعد ذلك نبدأ بتخيل المشاهد ورسمها في ما يسمى ستوري بورد، ليس مهما أن تكون رسام، المهم أن تخرج ما برأسك أو خيالك إلى الورق، فهذا سيسهل عليك مهمة التصميم وقت التصميم، قد تغير بعد ذلك في التصميم او عند التحريك أو حتى قبل الفلم النهائي بدقائق، فلا تهم الدقة عند رسم الستوري بورد.
بعد التصميم وقبل التحريك أخرجت اللقطات على شكل صور ووضعها بجانب بعض حتى أستطيع أن أرى الفرق بينهم وهل هم متناسقين، هل الألوان متناسقة والأشكال على نسق واحد، طبعاً غيرت في اللقطات بعد أن شاهدتها، خاصة في تصميم الشخصيات فأردت أن تكون ذات نفس واحد وأن يكون لي أسلوب خاص، طريقة رسم محددة مع القدرة على تحريكها تحريك بسيطيقلل من الملل، مازلت أحاول إيجاد طريقي ولكن هذه بداية جيدة.
في بداية طريقي لصناعة المحتوى، عندي أفكار وأفلام قادمة وأكيد ستتغير طريقتي في التصميم والتحريك والمونتاج والانتاج وصناعة المحتوى، مع كل فلم أكتسب خبرة جديدة، إذا أردتم تطوير أنفسكم فالعمل والانتاج أهم من التدريبات.