عندما نكتب للمحتوى الوثائقي، نكون أقرب للكتابة غير الخيالية non-fiction، لكن نحاول أن ندمج بينهما ليكون لدينا قصة وبنفس الوقت يكون لدينا محت...
عندما نكتب للمحتوى الوثائقي، نكون أقرب للكتابة غير الخيالية non-fiction، لكن نحاول أن ندمج بينهما ليكون لدينا قصة وبنفس الوقت يكون لدينا محتوى متماسك، في هذا الكتاب للكاتب ويليام زينسر، يتناول طرق وتقنيات للكتابة غير الخيالية، دونت بعض الملاحظات لاستخدمها في محتواي الوثائقي:
- يجب أن تكتب بشكل جيد فتحذف ما لا يحتاج له المقال، إذا استطعت قراءة المقال دون هذه الجزئية فاحذفها، تذكرني بقانون للمخرج الوثائقي مايكل مور الحائز على الأوسكار عن فيلمه bowling for columbine، عندما يمنتج فلمه يقول مايكل مور إذا ترددت حول لقطة معينة هل سَتَخدم الفيلم أم لا، أستبعدها، كذلك في الكتابة كلما كانت الكلمات أقل وتدل على المعنى تكون أفضل، فحاول أن تقلل بقدر ما تستطيع في جميع مراحل الفلم.
- تكتب لمن؟ تكتب لنفسك، اذا استمتعت أنت بالموضوع فسيستمتع القارئ به، مقالات التسويق دائما تنبهنا على تحديد الفئة المستهدفة، وهذا أمر جيد حتى في المحتوى الوثائقي، فكلما حددت الفئة كان أفضل للفيلم ويصل لهم وهم يسوقون له، لكن لا تنسى أن تستمتع أنت في الموضوع التي تقوم بالكتابة عنه أو الفيلم الذي تصنعه، الأفلام التي صنعتها ولم تثير اهتمامي كانت باهته عند عرضها على الجمهور، لم يكن بها حياة، فاختار المواضيع التي تستمتع بالقراءة عنها، واستمتع بالكتابة فالطاقة التي لديك ستتحول إلى المقال الذي تكتبه.
- حاول البحث عن الكلمات التي تغني عن الكلمات، بمعنى قد تكون كلمة واحدة تعبر عن مجموعة كلمات فاستخدمها ولكن حذاري من الكلمات غير المعروفة للقارئ، بعبارة أخرى ابحث عن الكلمات التي تختزل المعنى فمثلا بدل أن تقول الرجل الذي يكافح الحرائق تستطيع قول إطفائي، بدل أن تقول يقضي وقته في باللعب الذي لا فائدة منه تقول يعبث، ولكن هناك كلمات قد تعطي معنيين مما يسبب سوء فهم للقارئ فاحذر منها.
- من الأمور المهمة وحدة المقال، فعند الحديث بضمير الشخص الأول تكون كامل المقالة بهذا الضمير، فلا تغير إلى ضمير الشخص الثالث بشكل مفاجئ، أيضا وحدة الزمن فإذا كتبنا في الماضي تكون كامل المقالة بالماضي، وهناك وحدة المزاج إذا كان المقال هزلي يكون كذلك في كل المقال أو المقال جدي أو شرحي.
- البداية والنهاية، يجب أن يكون السطر الأول لافت للقارئ ليقرأ السطر الثاني، والسطر الثاني لافت ليقرأ السطر الثالث، حتى يهتم القارئ بالمقالة، في كل مقال ضع تفاصيل صلبة وقليلة ليستمتع القارئ ولكن اهتم بآخر جملة من الفقرة فهي التي ستنقل القارئ إلى الفقرة التي بعدها، حاول أن تضع فيها حس كوميدي أو مفاجأة.
- مهمة بداية المقال وحتى بداية الفلم الوثائقي، قد تكون البداية سؤال أو قصة أو معلومة أو حقيقة وبعدها تقود القارئ ليتعرف لماذا هذا المقال مهم دون اعطائه كامل المعلومات، وهو ما نسميه في منحنى الفيلم العرض، وهو تقديم لما سيشاهده الجمهور دون حرق للأحداث، ولكن فيه تشويق ليكمل المشاهد أو القارئ ما تبقى من المادة.
- النهاية من أهم الأشياء التي يجب أن تفعلها، لا يجب أن تلخص كلامك أو تعيد جملك، هذا ينفع قديماً أيام المتوسط والثانوي، عندما ينتهي الكلام أو الحقائق ابحث عن أقرب مخرج وأنهي مقالك بطريقة غير متوقعة، وينطبق ذلك على أيضا على الوثائقيات، لكن يجب أن تكون النهاية مرضية.